المركز > مشروع القيم والأعراف الجامعية > قيمة الأمانة
حين تستقِيمَ الفطرة، وتسلم النّفس من اتباع الهوى تتُمثِّل في صاحبها قِيمَة الأمانة، وقد جاء الثناء على الُمتحلّيّ بها في قوله تعال: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُون} (سورة المؤمنون) والأمانة والعهد تشمل كلّ ما حمله الإنسان من أمر دينه ودنياه قولًا وفعلًا، وهذا يعم معاشرة الناس وخالطتهم، واحرتامه خصوصياتهم ومواعيدهم وغير ذلك، وغاية ذلك حفظه والقيام به.
والأمانةُ خلقٌ ثابتٌ في النّفس الإنسانيّة، يعفُ بها الأمين عما ليس له به حق، وحتى لو تهيأت له ظروف العُدوان عليه دون أنَ يكون عرضة للإدانة من النّاس، فهو يُؤَدِّي ما عليه من حقّ لغريه. فمن استطاع أنَ يظلم أنساناً له ديّنٌ عليه دون أنَ يكون لدى الدّائن ما يُثبت به حقه عَفَ عن ذلك وأدَى ما عليه من حقّ كاملاً غير منقوص، فهو أمين حقاً، ومن تهيأت له فرصة سرقة غيره وهضم حقه دون أنَ يشعر به أحد من النّاس ودون أنَ يكون عُرضَة لأن يُكتشف ويُفضح فعفَ عن ذلك ولم يفعل، فإنّ ذلك أثر من آثار خُلق الأمانة عنده.
والأمانةُ خلقٌ ثابتٌ في النّفس الإنسانيّة، يعفُ بها الأمين عما ليس له به حق، وحتى لو تهيأت له ظروف العُدوان عليه دون أنَ يكون عرضة للإدانة من النّاس، فهو يُؤَدِّي ما عليه من حقّ لغريه. فمن استطاع أنَ يظلم أنساناً له ديّنٌ عليه دون أنَ يكون لدى الدّائن ما يُثبت به حقه عَفَ عن ذلك وأدَى ما عليه من حقّ كاملاً غير منقوص، فهو أمين حقاً، ومن تهيأت له فرصة سرقة غيره وهضم حقه دون أنَ يشعر به أحد من النّاس ودون أنَ يكون عُرضَة لأن يُكتشف ويُفضح فعفَ عن ذلك ولم يفعل، فإنّ ذلك أثر من آثار خُلق الأمانة عنده.
وعِفَةُ المسلم عن الاعتداء على أعراض النّاس من الأمانة، وعِفَةُ طالب العلم عن العُدوان على الحقوق العلّميَة من الأمانة، وتبليغ الرسائل المكتوبة والملفوظة إلى أصحابها دون تحريف من الأمانة، كما أنَ تأدية حقّ النّصيحة لكل مسلم من الأمانة، بل أنَ أعظم الأمانات أنَ يُؤَدِّي العبد حقّ ربه عليه، كالعبادات المفروضة والطاعات الواجبة، وكفُ العبد نفسه عما حرَمَ الله عليه من الأمانة؛ لأنَه مُكلّف مستأمن على ما وضعه الله بين يديه وما وضعه تحت سلطته من أشياء، وما استرعاه من حقوق للآخرين، فطاعة الله من الأمانة، ومعصية الله من الخيانة.
وتُعدّ الأمانة من أغلى ما يرزقه الله للعبد، ولا يحزن بعده على أي عرض من الدُنيا، كما جاء في الحديث: "أربع إذا كنّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدُنيا: صِدْقُ الحديث، وحِفْظُ الأمانة، وحُسن الخُلق، وعِفَة ُالمطعم".
والأمانةُ من أهم السّمات التي تُميّز الشَخصيّة المسلمة؛ لأنها دليلُ الإيمان، وقد قيل: (لا دينَ لمن لا أمانةَ له) أخرجه ابن أبي شيبة ، ح (33313)؛ ولذلك أمرنا الله تعالى في مُحكَم التّنزيل بأداء الأمانات مطلقاً في قوله: النساء: ٨٨، كما عدَ النَبي ﷺ خيانة الأمانة إحدى علامات النّفاق في قوله: (أربعٌ من كنّ فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلةٌ منهن كانت فيه خصلةٌ من النّفاق حتى يدعها: إذا أؤمتن خان، وإذا حَدّث كَذب، وإذا عَاهَد غَدَر، وإذا خَاصَم فَجَر (مسند الإمام أحمد، ح813).
والأمانةُ من أهم السّمات التي تُميّز الشَخصيّة المسلمة؛ لأنها دليلُ الإيمان، وقد قيل: (لا دينَ لمن لا أمانةَ له) أخرجه ابن أبي شيبة ، ح (33313)؛ ولذلك أمرنا الله تعالى في مُحكَم التّنزيل بأداء الأمانات مطلقاً في قوله: النساء: ٨٨، كما عدَ النَبي ﷺ خيانة الأمانة إحدى علامات النّفاق في قوله: (أربعٌ من كنّ فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلةٌ منهن كانت فيه خصلةٌ من النّفاق حتى يدعها: إذا أؤمتن خان، وإذا حَدّث كَذب، وإذا عَاهَد غَدَر، وإذا خَاصَم فَجَر (مسند الإمام أحمد، ح813).
ومن الصور العملية للأمانة:
1. النُصح للمستشار، والصِّدق مع من يثق برأيه وجاء لاستشارته، وقد قال ﷺ : "المستشارُ مؤمتنٌ " أخرجه
أبو داود، ح 5218
2. مراقبة الله واستشعار رؤيته وعلمه بما يصدر من الإنسان من أقوالٍ وأفعالٍ، وترك الغشّ الذي يطلُب به النجاح، ونيل الشهادات، والدرجات، والوظائف بأسهل الطّرق، وإذا كانت خيانة الأمانة من عاُمَة النّاس مذمومة؛ فإنها من طالب العلم ومن العامل أكثر قُبحاً، وقد تصل الخيانة بصاحبها حين تفسد فطرته إلى اتباع أي سبيل لتحقيق مطامعه، وينسى في سبيل ذلك كلّ محترم ومقدَس، وكلّ عِرْضٍ مَصُونٍ.
3. الصدق في الإحالة والنقل عن الآخرين في أقوالهم وأفعالهم، وعدم أنَ تحال ما يشاء منها لنفسه، والتَثبُت من القول قبل تناقله مع الآخرين، وعدم التقول على الآخرين أو التدليس والتزوير في كلامهم.
4. العودة عن الخطأ وتصحيحه إذا تبيَن له الصواب في غيره، وعدم التَعامي عنه والإصرار والاستمرار عليه، خاصةً إذا تعلَق بحقوق الآخرين.
5. ومن أخطر الأمانات شأناً: حفظ أسرار النّاس، وستر عوراتهم، وكتمان أحاديث مجالسهم، وقد قال ﷺ : "إذا حدَثَ رجلٌ رجالً حديثٍ ثم التفتَ فهو أمانةٌ " أخرجه أبو داود، ح 4888
8. وتكون الأمانة في السّمع والبصر وسائر الحواس، في حفظها عن معصية الله، وبتوجيهها للقيام بما يجب فيها من أعمال، فاستراق السّمع خيانة، واستراق النَظر إلى ما لا يحلّ خيانة، واستراق اللَمس المحرم خيانة... وهكذا.
1. النُصح للمستشار، والصِّدق مع من يثق برأيه وجاء لاستشارته، وقد قال ﷺ : "المستشارُ مؤمتنٌ " أخرجه
أبو داود، ح 5218
2. مراقبة الله واستشعار رؤيته وعلمه بما يصدر من الإنسان من أقوالٍ وأفعالٍ، وترك الغشّ الذي يطلُب به النجاح، ونيل الشهادات، والدرجات، والوظائف بأسهل الطّرق، وإذا كانت خيانة الأمانة من عاُمَة النّاس مذمومة؛ فإنها من طالب العلم ومن العامل أكثر قُبحاً، وقد تصل الخيانة بصاحبها حين تفسد فطرته إلى اتباع أي سبيل لتحقيق مطامعه، وينسى في سبيل ذلك كلّ محترم ومقدَس، وكلّ عِرْضٍ مَصُونٍ.
3. الصدق في الإحالة والنقل عن الآخرين في أقوالهم وأفعالهم، وعدم أنَ تحال ما يشاء منها لنفسه، والتَثبُت من القول قبل تناقله مع الآخرين، وعدم التقول على الآخرين أو التدليس والتزوير في كلامهم.
4. العودة عن الخطأ وتصحيحه إذا تبيَن له الصواب في غيره، وعدم التَعامي عنه والإصرار والاستمرار عليه، خاصةً إذا تعلَق بحقوق الآخرين.
5. ومن أخطر الأمانات شأناً: حفظ أسرار النّاس، وستر عوراتهم، وكتمان أحاديث مجالسهم، وقد قال ﷺ : "إذا حدَثَ رجلٌ رجالً حديثٍ ثم التفتَ فهو أمانةٌ " أخرجه أبو داود، ح 4888
8. وتكون الأمانة في السّمع والبصر وسائر الحواس، في حفظها عن معصية الله، وبتوجيهها للقيام بما يجب فيها من أعمال، فاستراق السّمع خيانة، واستراق النَظر إلى ما لا يحلّ خيانة، واستراق اللَمس المحرم خيانة... وهكذا.