المركز > مشروع القيم والأعراف الجامعية > قيمة الإعتدال والتوسط
سخر الله تعالى الأرض وما فيها لنفع الإنسان، فهي التي يحصل منها على كلّ مقومات عيشه، وحمايتها هي السبيل الأقوم للحفاظ على حياته؛ لذلك دعا الإسلام إلى عدم الإسراف، واستنزاف الموارد الطبيعية وتبديدها قال تعالى:{كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} البقرة: 62. وقد جاءت الشريعة الإسلامية باليسر والتيسير، ولم تأتِ بالشدة والتعسير، فلا إرهاق في تكاليفها، ولا إذلال لأتباعها، ولا تضييق على معتنقيها ولا إعسار على المتمسكين بها، بل هو التّوسّط والاعتدال في جميع الشؤون.
ولا ريب أن التطبيق النبوي لجميع شعائر الدين والحياة هو المنهج الوسط الذي أمر الله باتباعه. وقد حث النبي على التوسط والاعتدال في أمور الحياة ليصل الإنسان إلى تحقيق أهدافه ومبتغاه كما بين ذلك في قوله: "والقصدَ القصدَ تبلغوا". وتأكّدت هذه المعاني العظيمة في أصول الشرع وفروعه، وقواعد الدين وجزئياته.
وجاءت الآيات الكريمة لتبين ضرورة التوازن بين رغبات الدنيا ومطالب الآخرة، وحتمية الاعتدال وذلك في أمور العقيدة والعبادات والمعاملات الاجتماعية والأمور الاقتصادية. ومن الأمور التي تندرج في إطار هذه القيمة نبذ الإسراف والتبذير على مستوى الاستهلاك، فقد قال أكَّد القرآن الكريم على ضرورة التوسط والاعتدال في النفقات والتمتع بالمباحات والملذات الطيبة. ومن ثم فهو يدعو إلى ترشيد استخدام الموارد الطبيعية، وعدم استنزافها وتبديدها على صعيد الإنتاج.
ولا ريب أن التطبيق النبوي لجميع شعائر الدين والحياة هو المنهج الوسط الذي أمر الله باتباعه. وقد حث النبي على التوسط والاعتدال في أمور الحياة ليصل الإنسان إلى تحقيق أهدافه ومبتغاه كما بين ذلك في قوله: "والقصدَ القصدَ تبلغوا". وتأكّدت هذه المعاني العظيمة في أصول الشرع وفروعه، وقواعد الدين وجزئياته.
وجاءت الآيات الكريمة لتبين ضرورة التوازن بين رغبات الدنيا ومطالب الآخرة، وحتمية الاعتدال وذلك في أمور العقيدة والعبادات والمعاملات الاجتماعية والأمور الاقتصادية. ومن الأمور التي تندرج في إطار هذه القيمة نبذ الإسراف والتبذير على مستوى الاستهلاك، فقد قال أكَّد القرآن الكريم على ضرورة التوسط والاعتدال في النفقات والتمتع بالمباحات والملذات الطيبة. ومن ثم فهو يدعو إلى ترشيد استخدام الموارد الطبيعية، وعدم استنزافها وتبديدها على صعيد الإنتاج.
الإعتداال والتوسط من أهم صفات المسلمين (البقرة: 143)
ومن مظاهر تحقق قيمة الاعتدال والتوسط ما يأتي:
1- عدم الانجرار خلف العادات والتقاليد الاجتماعية الداعية إلى الإسراف والتبذير في المناسبات والولائم والمهور جرياً وراء التباهي والتفاخر والاعتزاز بالمكانة الاجتماعية.
2- التوسط والاعتدال في مجال السلوك والأخلاق، فيكون المسلم وسطاً بين الإفراط والتفريط، فالسلوك هو الترجمة العملية لما انغرس في نفس الإنسان من أخلاق؛ ذلك أن للأخلاق حدوداً متى جاوزتها صارت عدواناً، ومتى قصرت عنها كان نقصاً، فمثلاً التواضع له حدٌّ متى جاوزه صار ذُلاً ومهانة، وإذا قصُر عنه انحرف إلى الكبر والفخر، كما أن للحرص حداً وهو الكفاية في أمور الدنيا وحصول البلاغ منها، فمتى نقص من ذلك كان مهانة وإضاعة، ومتى زاد عليه كان شرهاً وطمعاً.
3- التوازن السلوكي بين الإشباع المفرط للغرائز والميول والعواطف، وبين كبْتها أو استقذارها وتهميشها.
1- عدم الانجرار خلف العادات والتقاليد الاجتماعية الداعية إلى الإسراف والتبذير في المناسبات والولائم والمهور جرياً وراء التباهي والتفاخر والاعتزاز بالمكانة الاجتماعية.
2- التوسط والاعتدال في مجال السلوك والأخلاق، فيكون المسلم وسطاً بين الإفراط والتفريط، فالسلوك هو الترجمة العملية لما انغرس في نفس الإنسان من أخلاق؛ ذلك أن للأخلاق حدوداً متى جاوزتها صارت عدواناً، ومتى قصرت عنها كان نقصاً، فمثلاً التواضع له حدٌّ متى جاوزه صار ذُلاً ومهانة، وإذا قصُر عنه انحرف إلى الكبر والفخر، كما أن للحرص حداً وهو الكفاية في أمور الدنيا وحصول البلاغ منها، فمتى نقص من ذلك كان مهانة وإضاعة، ومتى زاد عليه كان شرهاً وطمعاً.
3- التوازن السلوكي بين الإشباع المفرط للغرائز والميول والعواطف، وبين كبْتها أو استقذارها وتهميشها.