المركز > مشروع القيم والأعراف الجامعية > تقيدر العلم وأهله
طلب العلم من أفضل الأعمال الصالحة، وهو من أفضل وأجل العبادات التطوعية، وقد أثنى الله على أهله وبين فضلهم وعلوهم على غيرهم في قوله تعالى في سورة الزُّمَر :
فلا يستوي الذي يعلم والذي لا يعلم، كما لا يستوي الحي والميت، والسميع والأصم؛ فالعلم نور يهتدي به الإنسان ويخرج به من الظلمات إلى النور، والعلم يرفع الله به من يشاء من خلقه. ولطالب العلم والعالم آداب حميدة أرشد لها الدين، أوُّلَها الإخلاص وقصد وجه الله تعالى في طلب العلم، وأن ينوي بعلمه الدفاع عن شريعة الإسلام ونفع المسلمين وتسخير ما تعلمه في نصرة دينه، والتثبت فيه وأخذه من مصادره النقية الصحيحة.
من أقول العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله ،،
" فالواجب على من رُزِق العلم، أن يتحمل المشقة في نفع الناس به: قضاءً وتدريسا، ودعوة إلى الله عز وجل، وفي غير هذا من شئون المسلمين، حتى تحصل الفائدة الكبيرة، والثمرة العظيمة من هذا الطلب. وطالب العلم يطلب العلم لينفع نفسه، ويخلصها من الجهالة ويتقرب إلى ربه عز وجل بما يرضيه، على بصيرة وحسن دراية، ولينفع الناس أيضا، ويخرجهم من الظلمات إلى النور، ويقضي بينهم في مشاكلهم، ويصلح بينهم، ويعلم جاهلهم، ويرشد ضالهم، ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر إلى غير ذلك. فطالب العلم تدخل مهمته في أشياء كثيرة، ولا تنحصر في أبواب معدودة "
من أقول العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله ،،
" فالواجب على من رُزِق العلم، أن يتحمل المشقة في نفع الناس به: قضاءً وتدريسا، ودعوة إلى الله عز وجل، وفي غير هذا من شئون المسلمين، حتى تحصل الفائدة الكبيرة، والثمرة العظيمة من هذا الطلب. وطالب العلم يطلب العلم لينفع نفسه، ويخلصها من الجهالة ويتقرب إلى ربه عز وجل بما يرضيه، على بصيرة وحسن دراية، ولينفع الناس أيضا، ويخرجهم من الظلمات إلى النور، ويقضي بينهم في مشاكلهم، ويصلح بينهم، ويعلم جاهلهم، ويرشد ضالهم، ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر إلى غير ذلك. فطالب العلم تدخل مهمته في أشياء كثيرة، ولا تنحصر في أبواب معدودة "
وعلى طلبة العلم احترام العلماء وتقديرهم وإكرامهم، بتوقيرهم والتزام الأدب معهم، والتواضع لهم لفضل علمهم، وأن ينظرون إليهم بعين الإجلال وأن تتسع صدورهم لتوجيهاتهم وتأديبهم لهم، وإعذار من زلَّ في الخطأ منهم، وترك الفرح بذلك أو التشهير به ونشر أخطائه بين النّاس؛ لأن النّاس إذا زهدوا في صاحب العلم تسقط كلمته ولا يسمع له أو يستفاد من علمه. ومن المهم ربط العلم بالقيم الروحية والأخلاقية ليكون العلم مصدراً للسعادة وبناء الحضارة؛ فالحضارة تقوم على العلم، وتعتمد على اكتشافات العلماء واختراعاتهم، وهذا مجال تتنفس فيه الأمم،
ولكن ليس صحيحاً أن التقدم التقني والعلمي يؤدي بالضرورة إلى حضارة أرفع وأرقى، بل لا يتم ذلك إلا بتطويع التقدم والرقي ليكون أداةً خيرة تزيد من الراحة المادية للإنسان إلى جانب ربطه بالقيم الحضارية الأصيلة المنبثقة من الدّين الحنيف.
ولكن ليس صحيحاً أن التقدم التقني والعلمي يؤدي بالضرورة إلى حضارة أرفع وأرقى، بل لا يتم ذلك إلا بتطويع التقدم والرقي ليكون أداةً خيرة تزيد من الراحة المادية للإنسان إلى جانب ربطه بالقيم الحضارية الأصيلة المنبثقة من الدّين الحنيف.