الوكالة > مشروع القيم والأعراف الجامعية > قيمة التعاون والمشاركة
من أسمى أنواع الحبّ: حبُّ الرَّسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتمُّ التسليم، وقد جاء في الحديث المتفق عليه أنَّ أعرابياً قال لرسول الله ﷺ متى الساعة؟ فقال له: وما أعددت لها؟ قال: حبَّ الله ورسوله. فقال رسول الله ﷺ :" أنَّت معْ مَنْ أحببتَ ". قال أنس ﷺ : (فما رأيتُ المسلمين فرحوا بشيءٍ بعد الإسلام فرحَهم بها. أخرجه البخاري، ح (8688).
إنّ الحبّ السامي للرسول ﷺ يرفع مراتب المقصرين في فضائل السُّلوك والأعمال الصالحات، حتى يجعلهم مع من يُحِبّون من السابقين المستحقين المراتب العليا الرفيعة، وكفى بها بشارة من الحبيب ﷺ .
إن حبَّ الرَّسول من حبِّ الله؛ لأنّ الله أمر بحبه كما أمر باتباعه، فمن صَدَق في حبه لله فلا بد أنَّ يُحِبّ من اصطفاه الله وأحبه، وأمر بحبّه، واختاره رسولاً يبلغ عنه رسالاته. وللرسول ﷺ على النّاس فضل هدايتهم وإرشادهم إلى طريق ستعادتهم ونجاتهم، وله عليهم فضل ما بذل من أجلهم من نفسه، وجسمه، ووقته وكلّ ما يملك، وله عليهم فضل رحمته بهم ومحبته لهم، وغيرته وحرصه عليهم، وصبره الشّديد على أذى من آذاه وأستاء إليه منهم، كلّ ذلك يستوجب على النّاس أنَّ يُحِبّوه. ولا يُحِبّونه إلا إذا آمنوا به وبرسالته. ومتى أحبوه أطاعوا أمره ولهجت السِّنّتهم بالثناء والصَّلاة عليه، وتحركت إرادتهم لاتباعه والاقتداء به، وإحياء سنته، والمنافحة عنه وعن آل بيته وصحابته الكرام، ثم ساروا على طريقته وسنته وأكملوا نشر رسالته في العالمين. فمن كمال طاعته ﷺ الأخذ بكلّ ما أمر به ، وأدائه على الوجه الحقّ الذي دعانا إليه؛ وتعظيم قدر صحابته رضي الله عنهم يُعدُّ توجيه نبويّ جاء عنه ﷺ إظهار محبته وتقديرع لأصحابه قولاً، وفعلاً، وتوجيهاً؛ والاقتداء به في أقواله وأفعاله منهجٌ شرعيٌ يجب الالتزام به.
وصدق محبته ﷺ يدفع إلى السّبق في الطّاعات والعمل بما يرضيه، ويكسب المسلم بكمال محبته حلاوة الإيمان كما قال ﷺ : " ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فيه وجدَ بِهنَّ حلاوةَ الإيمان: أنَّ يكونَ اللهُ ورسولُهُ أحبَّ إليه ممَّا سواهُمَا.. " أخرجه مسلم. فمن كان الله ورسوله أحبّ إليه ممَّا سواهما آثر ما يرضيهما عنه على كلّ أهواء نفسه وشهواتها، وعلى كلّ ملذاتتا ومتعها الفانيّة، وضَحَّى في سبيلهما بنفسه وماله وكلُّ محببٍ إلى نفسه بل يُقَدِّمهما على نفسه التي بين جنبيه.
ومن دلائل تعظيم قدر النبي ﷺ ومحبته ما يأتي:
1. تقديم محبته وتفضيله على كلّ أحدٍ، وممَّا ينتج عن ذلك: استتشعار هيبته وجلال قدْره وعظيم شانه، واستحضار محاسنه ومنزلته، وكل ما من شأنَّه أنَّ يجعل القلب ذاكراً لحقه في التوقير والنصرة.
2. سلوك الأدب معه، ويتحقق ذلك بالثناء عليه بما هو أهله والصَّلاة عليه إذا وردّ ذكره طاعة لأمر الله، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}الأحزاب: 56. وعدم ذكر اسمه مجرداً بل يوصف بالنبوة والرسالة، والأدب في مسجده وعند قبره، وترك لغط الكلام وفاحشه أو رفع الصوت فيه.
3. حفظ حرمة بلده المدينة النَّبويَّة، وتعظيم حرمها، فهي مُهاجَره ودار نصرته ومحل إقامته ومدفنه. فيجب على من سكن فيها مراعاة حقّ المجاورة وحسن التأدب فيها، لما لها من عظيم المنزلة والمكانة عند الله وعند رسوله ﷺ، فيتأكّد فيها العمل الصّالح، وتزداد فيها السّيئة قبحاً لشرف المكان.
4. توقير حديثه والتأدب عند سماعه ودراسته وهكذا كان ديّدن السّلف الصالح رحمهم الله.
5. تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، وهذا من أصول الإيمان وركائزه الرئيسة، والإيمان بعصمته من الكذب أو البهتان، وتصديقه فيما أخبر به من أمور الماضي والحاضر والمستقبل. والاهتداء بهديه واتخاذه قدوة في أفعاله، وأقواله طاعة لله تعالى:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} الأحزاب: 12
6. الدفاع عنه ونصرته، والذّب عن صحابته ﷺ والدفاع عنهم ومحبتهم والترضي عليهم، والاهتداء بهديهم والاقتداء بسنتهم، وقد تواترت نصوص القرآن في الثناء عليهم كقوله تعالى:{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ} الفتح: 28
7. الذّبُّ عن زوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، والتّرضي عنهن، وإبراز دورهن في خدمة الإسلام ونشر العلم والدَّعوة إلى الله.
8. الذّبُّ عن سنته وحفظها وتبليغها للنّاس طاعة له ﷺ (فليبلغِ الشَّاهدُ الغائبَ) أخرجه البخاري، وردّ الشُّبهات المثارة حولها من أعداء الدِّين، ومحاربة المبتدعين الذين يزعمون محبته إما جهلاً منهم أو كتماناً للحقّ.
1. تقديم محبته وتفضيله على كلّ أحدٍ، وممَّا ينتج عن ذلك: استتشعار هيبته وجلال قدْره وعظيم شانه، واستحضار محاسنه ومنزلته، وكل ما من شأنَّه أنَّ يجعل القلب ذاكراً لحقه في التوقير والنصرة.
2. سلوك الأدب معه، ويتحقق ذلك بالثناء عليه بما هو أهله والصَّلاة عليه إذا وردّ ذكره طاعة لأمر الله، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}الأحزاب: 56. وعدم ذكر اسمه مجرداً بل يوصف بالنبوة والرسالة، والأدب في مسجده وعند قبره، وترك لغط الكلام وفاحشه أو رفع الصوت فيه.
3. حفظ حرمة بلده المدينة النَّبويَّة، وتعظيم حرمها، فهي مُهاجَره ودار نصرته ومحل إقامته ومدفنه. فيجب على من سكن فيها مراعاة حقّ المجاورة وحسن التأدب فيها، لما لها من عظيم المنزلة والمكانة عند الله وعند رسوله ﷺ، فيتأكّد فيها العمل الصّالح، وتزداد فيها السّيئة قبحاً لشرف المكان.
4. توقير حديثه والتأدب عند سماعه ودراسته وهكذا كان ديّدن السّلف الصالح رحمهم الله.
5. تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، وهذا من أصول الإيمان وركائزه الرئيسة، والإيمان بعصمته من الكذب أو البهتان، وتصديقه فيما أخبر به من أمور الماضي والحاضر والمستقبل. والاهتداء بهديه واتخاذه قدوة في أفعاله، وأقواله طاعة لله تعالى:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} الأحزاب: 12
6. الدفاع عنه ونصرته، والذّب عن صحابته ﷺ والدفاع عنهم ومحبتهم والترضي عليهم، والاهتداء بهديهم والاقتداء بسنتهم، وقد تواترت نصوص القرآن في الثناء عليهم كقوله تعالى:{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ} الفتح: 28
7. الذّبُّ عن زوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، والتّرضي عنهن، وإبراز دورهن في خدمة الإسلام ونشر العلم والدَّعوة إلى الله.
8. الذّبُّ عن سنته وحفظها وتبليغها للنّاس طاعة له ﷺ (فليبلغِ الشَّاهدُ الغائبَ) أخرجه البخاري، وردّ الشُّبهات المثارة حولها من أعداء الدِّين، ومحاربة المبتدعين الذين يزعمون محبته إما جهلاً منهم أو كتماناً للحقّ.